إصلاح الإطار القانوني والمؤسسي للمجتمع المدني

البدوي: عملية الإصلاح للبيت الداخلي للمجتمع المدني من شأنها أن تجعل نتائج المشروعات حقيقية وناجعة.نازك: نعمل مع شركائنا على خلق رأي عام حول ضرورة إدماج الفئات المهمشة في عمليات الإصلاح والمشاركة السياسية.تقرير: إعلام الحملةفي بداية أنشطة حملة المشاركة الشاملة في الإنتقال الديمقراطي في السودان “إصلاح الإطار القانوني والمؤسسي للمجتمع المدني” المُمولة بالكامل مِن المبادرة السودانية للتنمية “سوديا” وبشركاء إعلاميين مِن تجمع القوى المدنية القضارف والمعمل المدني القضارف , والتي تأتي تحت شعار; #حقك_تشارك , كما تُقام ذات الحملة في ولاية جنوب دارفور بتفيذ عبر منظمتي أمجاد الخير وتنمية الريف , وفي شمال دارفور عبر مركز نجوم الغد للتنمية وبناء القدرات وفي ولاية القضارف بملف مشترك عن طريق تجمع طالبات القضارف ومنتدى شروق الثقافي وفي ولاية كسلا عبر المنبر النسوي وفي ولاية البحر عبر مركز بوزتف الثقافي , نظم منتدى شروق الثقافي وتجمع طالبات القضارف “الجهتان المنفذتان للحملة في ولاية القضارف” لقاءً تنويراً عن الحملة وأهدافها ونتائجها المرجوءة ومصادرها التي تستند عليها , حضره نُخبة من المهتمين بالعمل المدني , وممثلي للمنظمات القاعدية في الولاية, والصحفيين بقاعة كلية تنمية المجتمع مساء اليوم الخميس 11/فبراير/202‪1في البداية رحب محمد البدوي بالحضور , وإعتذر ضمنياً عن تأخر بداية اللقاء التنويري عن موعده المحدد ووعد أن من الأشياء التي تستحق الإصلاح هي إحترام الوقت , وأضاف البدوي أن عملية الإصلاح يجب أن تكون ديدن المؤسسات في الدولة مِن أجل عمليات بناء الدولة السُّودانية , وقد ذكر أن الشَّعب السُّوداني نجح في إسقاط حكومة الأنقاذ بالمواكب المتواصلة والمتاريس وقد كانت هذه الوسائل ناجعة في وقتها وحققت غرضها , ولأن الثورة فعل مُستمر لحين قيام إنتخابات ديمقراطية نزيهة وحدوث الأنتقال الديمقراطي المنشود يجب أن تتغيير وسائل المقاومة عن السابق , لا يستقيم أن تكون الأسلحة التي واجهنا بها ترسانة نظام الجبهة الإسلامية هي ذاتها , يجب أن نُقاوم حكومة الثورة في حال إخفقاها بوسائل جديدة , وأن المواكب يجب أن تكون مزيد مِن الندوات التنويرية والخطط التي تخدم الفترة الإنتقالية , وأن المتاريس بالتأكيد هي إعادة صياغة القوانين وعمليات الإصلاح المؤسسي وهيكلة مؤسسات الدولة بما يتوافق مع دولة القانون والواجبات التي يطمح لها الجميع , وقد ذكر محمد البدوي أنهم في منتدى شروق وكذلك الرفيقات في تجمع الطالبات وبالتأكيد الرِّفاق في المبادرة السودانية للتنمية “سوديا” يعتقدون أن عملية الإصلاح يجب أن تبدأ من المجتمع المدني نفسه بحيث يتم تهيئة البيئة بما يليق لتؤدي منظمات المجتمع المدني دورها المنوط به وتحقق أهدافها وتطلعاتها للنهضة بالمجتمعات , وأضاف البدوي أن عملية الإصلاح للبيت الداخلي للمجتمع المدني من شأنها أن تجعل نتائج المشروعات حقيقية وناجعة , وذكر البدوي أنه لا يستقيم أن تُصرف مبالغ كبيرة وما زالت أغلب المجتمعات بحاجة لعمليات التنوير والمعرفة , وفي ختام حديثه قال محمد البدوي أنهم في منتدى شروق وتجمع الطالبات سيواصلون في عمليات الإصلاح في هذا الشأن حتى تحقيق الغايات.وفي كلمتها قالت أ. نازك طارق أن الهدف العام للحملة يتمثل في رفع الوعي بأهمية دور المجتمع المدني في الإصلاح الديمقراطي الشامل في السودان ودمج وإشراك المواطنيين والفئات المهمشة في عملية الإصلاح المؤسسي والقانوني بما في ذلك قانون العمل الطوعي والإنساني ورفع الوعي بعمليات المشورة ومنهجياتها , وٱضافت نازك أن من الأهداف الفرعية هي التعريف بالممارسات الفضلى في وضع القوانين وآليات التشاور ورفع الوعي بأهمية سن قانون جديد يحكم عمل منظمات المجتمع المدني وضرورة إدماج المناطق والفئات المهمشة في عملية الإصلاح والمشاركة السياسية , وقد ذكرت نازك طارق أنهم يعملون من خلال الحملة على خلق رأي عام حول ضرورة سن قانون جديد للعمل الطوعي وتشكيل آليات ضغط من الفئات المستهدفة بالحملة مع معرفة المواطنيين بالمشورة ومنهجياتها وضرورة إخضاع عمليات الإصلاح لمشورة ممنهجة ومحكمة , وأضافت نازك طارق أنهم يستهدفون بالحملة صناع السياسات وقطاعات المجتمع المدني ومراكز البحوث والدراسات والمهتمين بالإصلاح القانوني والمؤسسي ووسائل الإعلام والفئات المهمشة ويقصدون بها المجموعات المتمايزة دينياً وعرقياً والنساء لا سيما نساء الريف والشباب , وواصلت نازك أن أنشطة الحملة تبدأ من هذا اللقاء التنويري ويعقبه ورشة عن قانون العمل الطوعي للعام 200‪6 وفعاليتان جماهيرتان في محليتي الفشقة والقلابات الشرقية توالياً مع توزيع بوسترات تحمل مواد إعلانية عن أهمية المشاركة المجتمعية , مع تخصيص مساحات اذاعية عبر إذاعة القضارف اسبوعية للحديث عن الحملة وبرامج تلفزيونية تخدم أهداف حملة حقك تشارك , وذكرت نازك إنهم في الحملة سيستندون على عدة مصادر منها:- مخرجات نقاش الموائد المستديرة التي قامت بها سوديا نوفمبر 2019.- ملاحظات حول قانون العمل الطوعي والإنساني في السودان للعام 200‪6- مؤشر استدامة منظمات المجتمع المدني في السودان 2017-201‪9- مشافهات مع خبراء مختصين وخبراء.وأتيحت الفرصة للأستاذ جعفر خضر المهتم بالشأن المدني والذي له عدة مقالات متتابعة عن منظمات المجتمع المدني في صحيفة الديقراطي وقدم إيضاءات حول قانون العمل الطوعي للعام 200‪6 وتحدث كذلك عن غياب الشفافية عن أغلب منظمات المجتمع المدني.وفي مداخلات الحضور تحدث عبدالقادر/ صحفي عن ضرورة تنوير المجتمعات بحقوقهم وواجباتهم , كما لا يجب اهمال نسبة 20% للمجتمعات المستضيفة , وقال أمجد المبارك/ ناشط مدني أن اللبنة الأولى للإصلاح المؤسسي والقانوني هي المنهجية والتشاور , كما يجب أن تكون عمليتي المنهجية والتشاور منفصلتان , وقالت صفاء ياسر ممثلة الاتحاد النسائي أن كان من الأجدي اختيار محليات ابعد من مركز الولاية لتنفيذ الحملة لحوجة تلك المجتمعات بحكم أن المحليات المستهدفة كان لابد أن تعامل معاملة المركز , وذكرت تماضر حسن مكي أن أمد فترة الحملة قصير وطلبت من منفذي الحملة بضرورة العمل المكثف من اجل تحقيق النتائج المرجوءة , وقال اكرم عوض ممثل ممجموعة جي ارتستك بضرورة تأهيل عضوية المجتمع المدني بقانون العمل الطوعي , وتساءل أحمد عبالرحمن عن السبب الحقيقي لإهتمام المنظمات بالموضوع المطروق حالياً ?وقال نور الدائم خضر : أن من الضرورة أن تقدم المنظمات تجربتها قبل الحديث عن الإصلاح المؤسسي , فيما يرى محمد الهادي أن الهيكل المؤسسي للمجتمع المدني يشابه المجتمع السياسي وأن من المهم أن تتم عملية البناء من تحت لأعلى , وقال أ. وليد سليمان ممثل منظمة اصدقاء السلام أن كان يتوقع حضور مفوض العون الإنساني الجديد واضاف أن الحديث عن قانون العمل الطوعي يحتاج للمزيد من الورشة وجلسات النقاش , الجدير بالذكر أن عملية النقاش مرت بصورة سلسة ومثمرة وحققت أهدافها.وفي الختام وجه محمد البدوي الشكر للحضور لتلبيتهم للدعوة وحسن استماعهم للشرح المطول وجميل أراءهم والتي بلا شك ستجد الإهتمام في حملة حقك تشارك.